Monday, August 15, 2005

أنا و الحزن

أنا و الحزن

و جلسنا نتحاور أنا و هو وحدنا علي تلك الربوة العالية التي تشرف علي منظر غاية في الجمال الذي يدعو للتفائل و الأمل ،بينما يحاول هو أن يشوه هذا المشهد الجميل بكلماته المتشائمة التي يفوح منها رائحة اليأس، كان يحاول أن يهبط من عزمي ومقدرتي علي مواجة المشاكل التي أمر بها ، طالما اوحي لي ان هذا الحب ما هو إلا وهم كبير اعيشه وسراب سأظل اجري ورأه بلا أدني امل في أن امسكه وسأموت دون أن يرتوي منه قلبي.

كنت أحاول مستميتاً ان اشرح له وجهة نظري و أملي في حياة مختلفة فهذا الأمل ليس ذنب إقترفته و تعاقبني عليه الدنيا، أنا أريد أن أكون مختلف أن أعمل فيما أريد، أن أحب من يتلهف لها قلبي، أن أغير مفهوم الحياة عند الناس، لا أن أعيش لأن الدنيا تمضي و لا أن أتزوج لأن الناس يتزوجون و لا أن أعمل فيما ترميني فيه يد الأقدار، أن أحلم و أحلم لكن بعقل و سعي دءوب علي تحقيق هذا الحلم.

جادلني مراراً و مراراً و كم تقابلنا و كلما حاولت أن أنساه وجدته أمامي و اليأس يفوح منه يقنعني بأن البؤس هو الأصل في هذه الدنيا وأن لا أمل للنجاه من براثن الحياة، وأنا أحاول بإستماته أن أدافع عن نفسي حتي لا أشمت هذا الوغد في و قليل ما أنجح في أن أدفع أفكاره عن كاهل عقلي و أن أجعله يرحل عني يجر أزيال الخيبه، و أخرج له لساني قائلاً"لن تنال مني أبداً" ، و كثيراً ما تركت كلماته في نفسي مرارة اليأس و مررت بأيام سوداء من الضياع والتشتت و الألم ابحث عن مخرج اجد فيه نفسي من جديد، بعد ان تكاتف عليها أثقال الدنيا و كلمات هذا الوغد و أثارها.

كنا كصديقين لدودين شعرت بأنه لن يفارقني أبداً، أصبح سمة من سمات حياتي لكنه للأسف سمة سيئة، انه نقطه سوداء في سجل حياتي.

ولكني تمكنت في الأيام أن اتغلب كثيراً علي أثار كلماته المدمر و أن أتعافي منها في لا وقت تقريباً، نعم لقد بدأت أخذ مناعه ضد هذا المرض الرهيب، و كان درعي في هذا هو الأمل و الإيمان الدائمين، حب الناس و التفافهم حولي، و حبيبتي التي ظهرت لتشفي بسماتها و رقتها جروح قلبي وتمحو أثار هذا الوغد من دنياي و جعلتني أقوي و أقوي أمامه.

و اليوم عزمت علي أن يكون اخر لقاء بيننا ،وعزمت علي أن أفحمه قبل أن أفارقه إلي الأبد، نعم كفاه تسميماً لافكاري و تقويضاً لعزيمتي، فأنا أقوي منه أقوي من كل كلماته بهذا الأمل النابع من اعماق نفسي، بهذا الإيمان الراسخ بالله ، إيمان وأمل بأن الغد أفضل بإذن الله.

هل تسمعني أيه الأحمق ستغادرني اليوم بلا رجعه، هذالأني ولدت من جديد، ولدت مع نور الصبح و مع أبتسامة حبيبتي التي جاءت تبدد ظلام حياتي و ظلام كلماتك، سأعيش سعيداً راضياً رغم أنفك، و سأحكي للدنيا كلها عن جمال الأمل و روعة الإيمان و ....

أصمت أيها الأحمق و لا تتكلم فأنا من له الكلمة اليوم و للأبد،و دفعته من فوق الربوة العالية ربوة الأمل الجديد ، ربوة الإيمان الصادق، عهد علي أيها الأحمق سأطاردك في نفوس كل البشر و امنحهم ترياق النجاة من براثنك كما فعلت أنا اليوم.

و ذهب حزني إلي الأبد أيها السادة نعم هذا الصديق اللدود هو الحزن و قد القيت به أمامكم إلي هوة سحيقه و لن يعد بعدها أبداً، و هكذا يجب أن يفعل كل منكم ليعيش سعيداً ، وهنالك وقفت أنظر إلي المنظر الخلاب من فوق ربوة الأمل ، هذه هي حياتي الجديده و معي حبيبتي نحتضن الدنيا كلها ولا ألف ألف حزن يمكن أن يوقفنا عن الحياة.

Wednesday, August 03, 2005

و ليــه لأ؟

نقلاً عن سلسة كوكتيل 2000 العدد رقم 40 "المتحورون" للكاتب العظيم د.نبيل فاروق

حبيبي (دراسة)

5-وليــه..لأ؟!

الحب عيب !! حرام !! خطأ !!

هذا ما تربينا عليه في طفولتنا، و نشأنا و نحن نسمعه من اّبائنا، و معلمينا، و أهلنا، و كل كبير نلتقي به، و يصنع من نفسه واعظاً، لتلقيننا مبادئ الحياة، دون أن يطالبه أحد بهذا...

المدهش أن أحد لم يحاول تحذيرنا من الكراهية..و البغض..و الغيرة..و الحسد...

كل المشاعر السيئة كانت بالنسبة لهم أمراً عادياً، و سليماً، و لا غبار عليه...

فقط الحب هو الخطأ.. كل الخطأ!!!

موروث عجيب، توارثناه لقرون من الزمان، وغرسوه في عقولنا...و عروقنا...و قلوبنا..و حتي في نخاعنا..

و العجيب أننا لم نتوقف لحظة؛ لنناقش هذه التحذيرات، و نحاول فهمها و أستيعابها..

فمادام الحب أمر خطير وسيئ إلي هذا الحد، فكيف يمكن أن نناقشه؟! .. بل و من سيسمح لنا بهذا؟!

فمنذ عقود و عقود، صنعوا أسواراً عالية و سميكة حول الحب، ذلك الشعور الغريزي، الذي لا يمكنك منعه، أو كبحه، أو تجاهله..

و لأن الحب ينمو في الأعماق، و يجري في العروق مجري الدم، كنا نعجز عن مقاومته و كبحه...

و كنا نحب..

و نهوي..

و نعشق..

ثم نشعر بالذنب..

و الخزي..

و العار..

لأنهم نجحوا في عمليات غسيل المخ، و أقنعونا أن الحب حرام، فإننا نشعر دوماً بالتوتر، كلما ساورتنا مشاعر الحب..

و كنا نستغفر الله(سبحانه و تعالى)، و نصلي كثيراً، طالبين المغفرة..

فقط لأننا أحببنا...ثم كبرنا...و كبرت معنا مخاوفنا...وتعظم الشعور بالخزي مع الحب أكثر و أكثر..

و بالذات لدى الإناث..

فالمجتمعات الشرقية بطبعها، تركز عدوانيتها كلها تجاه الإناث، بإعتبارهن كائنات سريعة و سهلة الخطأ، مرهفة الحس، من اليسير إقاعها في فخ الحب و العشق، من أي محتال..

و كوسيلة لحماية الإناث، إعتاد الكل محاصرة مشاعرهن، و إرهابهن بأنهن سيواجهن العقاب، و العار، و الغضب الإلهي أيضاً، لو أنهن أحببن!!!

و اصبحت هذه هي القاعدة..

أن تخفي الأنثي الشرقية مشاعرها...

أن تحتويها..

و تزيفها..

و لا تفصح عنها أبداً..

حتي بعد أن ترتبط بزوج المستقبل، وشريك العمر، تظل تلك القاعدة عميقة في رأسها..و في كل ذرة من كيانها...

و لأن كل ما يستخدم ينمو، وكل ما يهمل يضمر، فقد ضمرت مشاعر الأنثي..

وجفت..

وتيبست..

و تحجرت..

و بالنسبة لكل الأجيال السابقة علي الأقل، صار من العسير أن تفصح المرأة عن مشاعرها و حبها..

حتي لزوجها!!

و العجيب أن الحياة قد استمرت، علي الرغم من هذا..

استمرت باردة..

باهتة..

جافة..

استمرت لتحفر معالمها علي وجوه المتزوجين والمتزوجات...

علي عيونهم..

و شفاههم..

و حتي أصواتهم..

و لأن فقدان الحب يجعل الحياة سقيمة خشنة، فقد إختفت البسمة من الشفاه، كما ستلاحظ حتماً، إذا ما راقبت وجوه السائرين في أي مكان..

و انحفر البؤس..

و الهم..

و الغضب..

بل و الثورة أحيانا علي الوجوه..

كل الوجوه..

السؤال الاّن هو لماذا؟!

لماذا نحارب الحب، بكل هذه الشراسة؟!

لماذا نتعامل معه بقسوة..

و غلظة..

و عدوانية..

لماذا؟!!!

ما الذي نربحه، عندما يخلو العالم من الحب؟!

ما الذي يسعد حياتنا و عمرنا؟!

الحب أيها السادة، هو أعظم و أروع شعور في الوجود، فلماذا نقتله في أعماق أعماقنا، و نمضي في حياتنا بدونه؟!

لماذا نحذفه من قلوبنا، فلا يتبقي فيها سوي كل شعور سلبي؟!

هل ألقيتم علي أنفسكم يوماً هذا السؤال؟!

بل، و هل حاولتم أن تحبوا؟!

لو أردتم أن تجربوا أعظم شعور في الوجود، فأحبوا.. أحبوا..أحبوا..

و ألدءوا بحب أنفسكم.. أحبوا ما أنتم عليه.. أحبوا هيئتكم...و عقولكم...و حياتكم...

فإذا ما أحببتم أنفسكم، فستبدءون في حب كل شئ اّخر..

وكل شخص اّخر..

ابتسامة و احدة يومياً، يمكن أن تكون بداية جيدة..

ابتسامة كل صباح.. ابتسامةلصديق..أو قريب...أو جار..ولا تندهسوا من هذا...أو تتعجبوه...أو تستنكروه...بل حاولوه...أبتسموا للحياة...

و تحرروا من كل مخاوفكم عن الحب...ومن الحب...و استعيدوا ذاكرتكم...

هل رأيتم يوماً شخصاًيحب؟!

هل ساهدتم مدي بهجته...و سعادته...و حبوره...و حيويته...و نشاطه...

هل؟!

هل راقبتم إقباله علي الحياة...وعشقه لها...و طموحاته الكبيرة فيها؟!

لو رأيتم، و شعرتم، و راقبتم،وأدركتم كل هذا، فأعلموا أن السبب الوحيد له، هو أنه يحب...

ثم سلوا أنفسكم بعدها: أمن الضروري بالفعل أن نبقي بلا حب؟!

أمن المحتم أن نفتقد الحب...و الحياة...و الإبتسام؟!!

فإذا عثرتم علي جوابا لسؤال، و نجحتم في التخلص من كل رواسب الماضي، فابدأوا مرحلة جديدة..

مرحلة الحب..

وقبل أن تنزعجوا من كلماتي هذه، ألقوا علي أنفسكم سؤالاً أخيراً

و ليه لأ؟!

Tuesday, August 02, 2005

أنا اعيش لأني أحب

أنا أعيش لأني أحب

هل يمكن أن يولد إنسان و لا حمل قلبه معناً للحب؟

هل يمكن ان ينسي الإنسان معني الحب؟

إلي كل امتزوجين والمتزوجات

يا من جمع بينكم الحب و يا من جمعت بينكم العِشره

لا تتركو أيهما يموت ، لا تقتلوهما عمداً مع سبق الإصرار والترصد بالرتابة و الملل و لا تتركوا الحياة و مصاعبها و معاناتها تنسيكم طعم اللحظات السعيده ، تذكروا دوماً حبكمأو الموده والعِشره لأن هذا هو الضمان الوحيد لكم لتجديد حياتكم و أن تشعروا دوماً بالسعادة معا.ً

قدروهما و لا تعتبروا مجرد كونكم أزواج هي و اجبكم فقط تجاه الحب و الموده و لكن إسعدوا أنفسكم دوماً إستمتعوا بلحظات السعادة معاً مهما كانت الظروف و مهما كان السن ، ليسعد كل فرد شريك حياته و لا يألو جهداً في إظهار سعادته لشريك حياته مبرهناً له علي مدي إعتزازه بكونهما معاً و تقديره لما بينهما من حب

عيشوا حياتكم لانكم تحبوا و ليس لمجرد العيش

هذه هي مشكلة كثير من ممن أراهم ، حياتهم تحوت إلي نموزج عظيم من الرتابة المقيته و الملل لا جديد فيها مع انه بأبسط لمسات الحب والود قد يجعلها مختلفة تماماً.

أصبحوا يعيشوا لأن الدنيا تسير و لا فارق إن كانوا مع رفقاء حياتهم هولاء أو مع غيرهم و ثق تماماً يا صديقي إذا وصلت إلي هذه الحالة فأنا أُبشرك أنك أصبحت نوع مقيت من البشر لا يُحتمل و من الأفضل أن تبتعد عن كل البشر حتي لا تُعديهم بمرضك هذا.

لذلك أصاب الملل كثير من الأزواج و الزوجات من حياتهم هذا بالإضافة إلي الإعتقاد الوهمي و أنا أُؤكد أنه وهمي بأن السن و تقدمه لا يَعنيان للإنسان إلا الرتابه و الملل في حين أن أن في الخارج نجد كثير من الأزواج تستمر حياتهم في سعاده و لا أقصد هنا السعاده الأفلاطونيه الكامله الخاليه من أي مشاكل لأنها ليست موجوده لأن الحياه لا تخلوا من بعض المشاكل لكن أنا أقصد العكننه الزوجيه والنكد الأزلي هذا هو غير الطبيعي في الزواج .

وهذه السعاده بينهم تستمر حتي نهاية العمر وقد نتعجب من مدد الزواج ذلك لأنهم عندما يعرف قلبهم طريق الحب الحقيقي يتمسكون به بشده و يقدرون ما بينهم من رباط عظيم و يبدون سعادتهم في كل موقف بكونهم معاً لا تمنعهم قيود سن او ظروف لكنهم دوماً يحبون هذا لا ينفي و جود حالات فشل لأسباب أخري أهمها الأخلاق حتي لا يتصور أحد أن حيات هؤلاء الناس كامله.

الخلاصه أن ما يميزهم أنهم عندما يعرفون الحب رجالاً أو نساء يعرفون كيف يصونوه و يجعلونه ينمو و يبقي حتي اخر العمر.

يعتبر كثيراً من الناس في بلادنا أن مظاهر هذا الحب إنما هي خلاعة وقلة قيمه أو أفعال للصغار فقط و بعضهم يعتبرها ضعف أن يظهر الرجل حبه لزوجته "تصَور التخلُف" و كأن الرتابه و الملل والكأبه أصبحت كلها مرادف للإحترام .

أعتقد ان هذا يرجع إلي نوعية التربية التي نشأ عليها هؤلاء و التي خلت في مجملهامن الحب أو حتي تذكر معناه و هؤلاء هم من تزوجوا لأن الناس في سن معين يتزوجون دون حب دون ألفة دون أي شئ هم تزجوا لـ .......................؟؟؟؟؟ ليتزوجوا.

حتي أن عشرتهم بأزواجهم قد يقدرونها!! لكن لا داعي لإظهار هذا التقدير أو الإهتمام ، لقد أدمنوا حياة الرتابة والملل و الكأبة و هم لا يستطيعون الإستغناء عنها أدامها الله عليهم نعمه و حفِظها لهم من الزوال.

و هذا ما يجعلني أتساءل هل يمكن أن يولد إنسان و يكبر دون أن يعرف معني الحب؟

أنا أعتبر الحب فطرة لا يمكن ان يولد اي كأن وليس الإنسان فقط دونها.

هل يمكن أن يوجد في الكون كله ما يمكن ان ينسي الإنسان أو يمسح من قلبه معني الحب؟

هل هذا الحب إختراع حديث ظهر في عصرنا ؟ ونحن فقط الذي نراه و لا يراه مَن قبلنا؟ و أنا أحد هؤلاء المهويس بهذا الإختراع ؟ هل أن مجنون.

هل نزل الحب إلينا من المريخ ؟ اتي به اهل زحل معهم في إحدي الزيارات و أصابوا به بعض البشر فنشروه هذا الوباء في بعض الناس .

أم مات الحب في هذا الزمان بل ومات المحبين ، ماتوا لأنهم لم يتحملوا العَيش في زمن أصبح فيه الحب زنب يعاقب عليه فاعله بالإعدام.

ماتوا لأن الحب كان هوائهم الذي يتنفسونه و هو قد إنته في هذا الزمان.

لم يبقي في هذا الزمان إلا أنصاف البشر ، نعم أنصاف البشر لأن الحب هو ما يجعلنا بشر ، فهنيأًً لهم بهذا الزمان و هذه الدنيا فليمرحوا فيها و يمللأوها كأبه و حزن وألم

و رحمة الله علي كل المحبين فلم دار الأخرة ليلتقوا فيها و اليجدون من ينغص عليهم وقتها سوف ينتصر الحب

Monday, August 01, 2005

وأدركت أني أحببت الحب

و أدركت أني...

أحبـبـت الحــب

قد يبدو هذا العنوان غريباً بعض الشيء بل أسمع بعضكم يهمس بل هو غريب جداً.

لا يا صديقي لا تعجب فإذا عرف السبب بطل العجب.

من منا لا يحمل قلبه لمحه من الرومانسيه ، من منا لا تسيل دموعه لرؤية مشهد رومانسي في فيلم أو لقراءة روايه تفيض بالحب والمشاعر الجميله و انتهت بالفراق –اللهم إلا الإخوه متبلدي المشاعر الموتي الأحياء-

كلنا هذا الرجل وما اقصه هنا أن اننا جميعاً نشعر بالشوق إلي الحب إلي تلك المشاعر الفياضه التي تجعل الإنسان كأنه طفل صغير يحلق في الهواء يشعر أن الدنيا كلها ملكه .

ولكن تري من منا –هؤلاء الرومانسين-حاول أن يلعب دور بطل هذا الفيلم او هذه الروايه؟

هذا هو بيت القصيد هل يكفي أن تتأثر بالحب و الرومانسية من القراءة أو المشاهده دون إضافه أخري، بمعني أخر هل يكفي تصفيقك للمحبين علي حبهم وعلي قصص كفاحهم من أجل هذا الحب لماذا لا تنضم يوماً إلي قائمة هؤلاء المحبين أم أنك تفضل دور المشجع فقط.

إذا إكتفيت بدور المشجع فأنت قد أحببت الحب وحده أحببت أن تراه أو تسمعه و يحكي لك عنه أما ان تكون احد المحبين ، أن تراه أن تجربه وتشعر به فلست هذا الرجل، وأعلم أنك لم تملك بعد الشجاعه لتخوض هذه التجربه و قد لا تمتلكها أبداً لو لم تسعي نحوها.

أما إذا كنت قد خطوت نحو الحب و لول خطوه بسيطه أو حتي خطوه وفشلت فلا تحزن فأنت تملك الشجاعة الكافية التي ستجعل الحب يقدر صنيعك و يوافيك يوماً، ستقابله يوماً أو يسعي هو نحوك .

هذا لا يعني أنك لا تحب الحب بل أنت من أشد المحبين له لكنك طبقت حبك هذا عملياً و برهنت علي هذا الحب و ثق أنك ستشعر بلذة هذا الحب فأنت رفضت أن تبقي مشاهداً و قررت أن تشارك.

و الشاعر يقول " من طلب العلي....... سهر اليالي"

إذن لم يقل من طلب العلي نام الليالي أو لم يبالي و أن ينتظر وسيسعي له العَلي ، لا فقد طلب منك ان تسعي اليه وليس الحب فقط ولكن أي شيء تتمني الحصول عليه ، وأيضاً دعانا الله إلي هذا أن نسعي وهو سوف يعيننا مادام خير وكذلك دعانا الرسول الكريم إلي بذل الجهد ثم التوكل علي الله فسوف يرزقنا كما يرزق الطير تروح خاوية البطون و تعود ممتلئة.

لا تتقاعس أبداً حاول كثيراً قد لايستجيب لك مباشرة هذا الشي لكن مع دوام الكفاح و المحاوله سوف تجني ثمار هذه المحاولة .

هكذا هو الحب إذا شعرت به يوماً لا تتواني عن الإفصاح عنه لا تجعل شئ يوقفك ما دمت لا تفعل شئ خطأ أو ما يغضب الله و أعلم أن تقوي الله أهم مقومات نجاح ما تفعله .

لا تجلس هناك تنتظر أن يخرج الحب من قلبك و يعبر عن نفسه و أن يبين مدي هيامك و رومانسيتك لكن عبر أنت عنه حتي يملأ حياتك بهجه، إعطوا الحب فرصه ليعبر لكم هو عن قدراته السحريه لإسعادكم.

لا يفوتني أن أطلب منك أن يكون تعبيرك هذا في حدود المعقول دون أي تجاوز يسئ للحب ، أرجوكم أن تتوخوا الحذر ولا تجعلو الموتي الأحياء يأخذون عليكم أي خطأ يبررون به معارضتهم و حربهم علي الحب.

تَوجوا حبكم بما ينميه و يعينه علي البقاء ، لا تخجل أبداً من كونك تحب لا تركن إلي الهلاوس و الوساوس التي قد تثنيك عن تحقيق حلمك لمجرد الخوف او الخجل.

لا تجعل أقصي أمالك و أحلامك أن يَجدك الحب بل إجعلها أن تعثر أنت عليه.

أما من لم يحب أو لا يعرف معني ذلك الشيء الغريب الذي يتكلم عنه هذا المجنون صاحب هذا المقال وهو الرومانسية فتحياتي إليه علي راحة البال فهو لن يشغل باله لا بالتصفيق و لا حتي المشاركه فهو قد مات منذ زمن طويل و لم يبقي إلا شبحه في الدنيا يعيث فيها كأبه و ألم فسلامي إلي الإخوه الموتي الأحياء.

و الأن يا يصديقي تُري كيف ستحب الحب ؟